السبت، 30 يونيو 2012

المغامرة الكبرى ( مقال غير منقول )



الكثير من البشر فى هذه الدنيا لا يؤمنون بوجود آلهة لهذا الكون

وهناك غيرهم الكثير لهم معتقدات اخرى نشأت فى الماضى وبدأت تقل مع الزمن
فمنها مازال موجود ومنها قل ما تجده ومنها ما ليس له وجود الان
مثل من كانوا يشركون الاصنام فى العبادة مع الله
او من كانوا يعبدون البشر او قوى الطبيعة او الحيوانات

وهناك الغالبية وهم من يعتنقون الاديان السماوية كالمسيحية مثلا بالرغم من انهم اهل الكتاب
إلا ان عقديتهم تختلف عن المسلمين واليهود وحتى بداخلهم هناك اختلافات جوهرية تصل لحد التكفير 
******

 فلو نظرنا فى الحسبان الذى هو مرتبط بالدنيا التى هى دار اختبار ومازال الناس فى خلاف على هذا الامر لأن اليقين العينى بيوم الحساب لم يتحقق بعد فيجب النظر الى كل العقول

ولو بدأنا من الذين يحسبون انه لا يوجد إله سنقول فماذا لو كان هناك حقا إله ويوجد عذاب وثواب ؟

 بالطبع سيكونوا من الخاسرين المعذبين لأن الإله الذى لم يؤمنوا به سيعذبهم وسيخسرون ما كان سيعطيهم من نعيم لو كانو آمنوا به وعبدوه

وإن لم يكن هناك رب وكان كلامهم صحيح  فهذا لن يؤثر فيهم لأنهم اعتقدوا عدم وجوده فماذا سيأخذون من العدم او ماذا سيصيب الذين ءامنوا بوجوده طالما أنه شيئ ليس موجود فى الاصل

******

ولو جئنا للنوع الثانى وهو عبادة الاصنام وكيف أن من الناس من كان يشرك عبادة الاصنام مع الله فلن يستحق التعمق فى فكره لأنه شيئ اشبه بالكوميديا

فكيف يكون المعبود شيئا ادنى من العابد؟

كيف يكون العابد شيئا به روح وعقل ويستطيع ان يصنع معبود بمنتهى البساطة؟

  فهذه اشياء  اصطنعها الناس بقلوبهم كى ينتفعوا بها فى الدنيا حيث انه ما اسهل من ان اصنع إلهاً ثم اضع طريقة عبادتى له وما انفع من جعل هذه العبادة تخدم اهوائى حتى وصل الامر لبيع الآلهة فى السوق مثلها مثل اى سلعة


ونفس الامر فيمن عبدوا قوى الطبيعة او الحيوانات او الانسان
فحتى إن كانت الحيوانات كائنات حية ومنها القوى فهى ادنى من الانسان لأنها بلا عقل واى حيوان له نقاط ضعف
وكل ما فى تلك المملكة يقهره الموت

والانسان رغم عقله وإن تفوق بقوته على الكثير له نقاط ضعف ويقهره الموت ايضا ومن عبدوا الاشخاص عبدوهم خوفا او لأن منهجهم جاء على اهوائهم

وقوى الطبيعة هى الاخرى لها نقاط ضعف فلو كانت الرياح شديدة يصدها صمود الجبال
والجبال تخترقها نيران الارض فى ثورات البراكين وإن انشقت الارض ستبتلعها
والنيران تطفئها الماء والماء تبخره الشمس والشمس هناك نجوم اكبر منها وكل هذه الاشياء لها عمر وستنتهى

ولذلك كل من فكر في هذه الاشياء الصامتة العاجزة فكر فيها لأنه يريد ان يعبدها كما يشاء
وكل مخترعات الاديان كانت لمصالح دنيوية سياسية و اقتصادية


******

ولو نظرنا للنوع الثالث وهم من يقولون ان الله اتخذ ولداً وهو عيسى ابن مريم او اليهود لما قالوا عزير ابن الله

و تخيلنا ان هذا الكلام صحيح وان عيسى او غيره ابنا لله او منبثق منه وهو مثله تماما فى الالوهية وهم يعبدونهُ

وان المسلمين يعبدون الله نفسه فهل من العقل يوم الحساب ان يأتى الابن ليحاسب العبيد على عبادة والده؟

وفى الاصل هم يقولون انهما واحد فى درجة الالوهية وفى الكمال ولا يمكن اعتبارهما منفصلين

بالطبع لا فحتى لو هم صائبون كيف يقوم الابن بتعذيب الناس لأنهم قد عبدوا الاب الذى هو حسب اعتقادهم لا يمكن اعتباره كائن منفصل عن الابن وهذا يعنى ان الاثنين واحد


وطالما الاثنان واحد ومتكاملان وليس لهما اهواء او بينهما صراعات فمن يعبد احدهما سيكون بالتأكيد عبد الاخر
 فبأى ذنب سيحاسبهم اذا ؟

ومن المعروف للكل ان المغزى الحقيقى والمنطقى من عدم التصديق بهذا

هو تعظيم للخالق الرب الذى لا يُعبد معه آلهةٌ اخرى ولا ينبغى له اتخاذ ولد لأنه ليس بحاجة لذلك

ولكن لو كانوا هم مخطئون وان الله لم يتخذ ولدا فسيخسرون النعيم ويُعذبون فى الجحيم لأنهم بذلك سوف يكونوا قد عبدوا بشرا

وتركوا الإله الحقيقى وسيحق عليهم العذاب كما ذكره الله فى كتابه

******

اما لو تكلمنا عن نوع اخر من متبعين الكتب السماوية والذين لا يقولون ان الله قد اتخذ ولدا ولكنهم لا يؤمنون بكتاب المسلمين وهو القرآن

وتخيلنا انهم حقا صادقين وان القرآن ليس منزلا من الله فيجب ان ننظر اولا ما هو القرآن

 القرآن هو كتاب يأمرنا بالايمان بالتوراة والانجيل وكل الرُسل والانبياء ومنهم بالطبع موسى وعيسى

 معنى هذا ان المسلمين لا يكفرون بهذان الكتابان  لأنهما ايضا منزلان من عند الله  ولا بهذان النبيان لأنهما رسولان من الله

ثانيا تعاليم القرآن كلها حمد لله والثناء عليه وتسبيحه والاعتراف به كرب السماء والارض الواحد الاحد الذى ليس كمثله شيئ ولم يكن له شريكا فى الملك

والايمان بأنه من يملك الثواب والعقاب وله مقاليد كل شيئ 

وإن صلينا فالصلاة له وحده والصوم ايضا عملا جهاديا خالصا لله

وإن اردت خيرا فى الدنيا او الاخرة فالدعاء يكون اليه


والحج لبيته ان استطاع الانسان وهو ايضا ركن من اركان الاسلام كله تكبير وذكر وشعائر كلها خالصة لله وبيت الله هو ليس بيت انشئ فى عصر دعوة محمد فهو بيت رفعه ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل واليهود والمسيحين يؤمنون بإبراهيم 

وعن الاشياء المرتبطة بالدنيا وشهواتها

نظمها بحيث ابعدنا عن الخطأ منها والذى يكون فيه ظلم او ضرر

فتنظيم الزواج للحفاظ على الانساب وعدم ضياع مبادئ الانسانية كى لا نصير مثل الحيوانات وتنتشر الرذيلة بين الناس 
فهناك مثلا من يقول لما هذا التعقيد فى ضوابط الزواج فى الاسلام والحقيقة انه ليس بتعقيد ولكنها قواعد تصل للحد الادنى الذى يجعل الانسان يعيش حياة طيبة بدون عذاب

فلو نظرنا للمجتمعات التى يدين سكانها بأديان لا تهتم بالعلاقة الجنسية وتجعلها مباحة بدون ضوابط 
سنجد كم هائل من المشردين مجهولين النسب واللذين يعانون فى حياتهم ويكونوا اكثر عرضة للانحراف والعمل فى المخدرات او منظمات الجرائم او منظمات الدعارة وغيرها من منظمات الظلام

وحتى تلك المجتمعات رغم انها لا تعترف بضوابط تضبط علاقة التزاوج إلا انها تجدها مازالت محافظة على مفهوم الاسرة المترابطة وتضع قوانين تنظمها حتى ولو لم يكون لها اطار دينى يضبطها اما القرآن فضبطها حتى عندما تتفكك الاسرة بحيث لا يعانى افرادها وحتى انه وضع ضوابط ترعى المشردين واليتامى لتجعلهم يندمجون فى طابع اسرى للحفاظ عليهم

 ومن التعاليم ايضا اعطاء الزكاة والتصدق لقتل الفقر واقامة العدل ومنع الحقد بينهم 
وكل الامور المرتبطة بالمال نظمها بحيث يقام العدل 

وتجريم القتل إلا بالحق ايضا من مبادئ الانسانية كى لا نكون مثل الحيوان يقتل دون حرمة

و الابتعاد عن اكل وشرب اى شيئ يضرنا كالخمر ولحم الخنزير

او اى شيئ اخر فيه ضرر يمكن ان نفعله حتى ولو لعبة مثل لعب القمار الذى يخلق العداوة والبغضاء والوقيعة بين البشر

وحتى انه لم يترك الامور البسيطة

 فقد علمنا الاداب العامة للحياة كالإستإذان وإلقاء التحية و الى اخره من تعاليم وشعائر القرآن

فحتى ان كان القرآن ليس من الله وان محمد من ألفه كل من اتبعه بحق وصدق يفعل تلك الافعال لله  

ولفظ الله هم يعترفون به رغم كونهم يقولون مثلا انه المسيح او غيره إلا ان اللفظ الدال على هذا الإله واحد

فهل يعقل ان يأتى يوم القيامة ويعذب الله من فعل كل هذه الاشياء خالصة لوجهه

وهى كما ذكرنا لا تضم اى شر ولكن كلها خير وعدل وحق وهى كما نعرف مختلفة عما اعتاد البشر ان يأتوا به

 فطبيعة البشر تجعل من يفترون ويختلقون الاكاذيب ان يأتون بأشياء تخدم اهوائهم ويلعبون على اهواء الناس

ولكن القرآن جاء مكلفا بأمور شاقة على النفس والبدن معا وضد كل الاهواء

 فبعد الحياة العبثية جاء بضوابط وتعاليم كره الكثير الالتزام بها رغم انها تضبط الحياة الانسانية فهل يستحقون العذاب وقتها

ولكن ان كانوا هم مخطئون فسيكونوا بذلك قد كفروا بكتاب من عند الله نزل بعد التوراة والانجيل وسيحق عليهم العذاب نظير كفرهم به ما دام منزل الثلاث كتب هو نفس الإله

**************************

فهو الاسلام ولا غيره ,, الدين الذى يؤمنك العذاب ويجعلك تنال النعيم 

لأننا نعبد الله وحده الذى رأينا دلائل وجوده وادركنا وحدنايته بعقلنا وقلوبنا 

فهذا الكون بعظمته وتدبيره لا يصح ان يقال انه خلق من غير شيئ او ليس له مدبر 

فلو نظرنا لمثال من انفسنا وهو الجنين فى بطن امه.....
من الذى هيأ له تلك الحياة الجميلة بداخلها حتى يخرج الى الدنيا؟

من الذى جعل الغذاء يصل اليه خالصا حتى ينمو؟

من الذى نظم مسار حركته منذ بدأ تكوينه حتى خرج من بطن امه؟ 

أذلك كله يحدث من نفسه دون منظم؟

فتخيل معى ان امامك جردلا فارغا يبعد عنك بمسافة عشرة امتار وامامك إناء فيه كرات من البلاستيك

فبدأت تمسك بالكرات وتلقى بها ناحية الجردل بدون النظر اليه وبلا تركيز وبطريقة عشوائية

فكم نسبة سقوط الكرة بداخل الجردل بالطبع ستكون ضعيفة او شبه منعدمة وقد ترمى كل الكرات خارجه

ولكن إن جلبت ماسورة بطول المسافة وجعلتها مسارا تمشى فيه الكرة من عندك حتى تسقط فى الجردل بالطبع ستكون النسبة مائة بالمائة اليس كذلك ؟

ولكن الحقيقة ليس كذلك فرغم ترتيبك وتنظيمك قد لا تصل الكرة الى الجردل كما تريد

فربما تجد انها خفيفة بدرجة لا تجعلها تجرى بداخل الماسورة حتى تصل اليه وتحتاج الى ان تجعل الماسورة مائلة اكثر

وقد تجد ان الكرة وصلت حتى منطقة معينة من الماسورة وتوقفت لأنها قابلت عائق وستحتاج الى اكتشافه وازالته حتى تكمل السير

وربما بعد ازالة العائق تجد ان الماسورة نفسها ضيقة عند المسافة المتبقية وان الكرة قد حُشرت ولابد من جلب اداة لدفعها

وتضطر بعدها لجلب ماسورة اخرى او تغيير الجزء الضيق او تغيير الكرات بكرات اصغر

وهكذا من الافعال التى تفعلها لتنظم المسار حتى تصل للهدف المطلوب

فتخيل ان كل هذه الافعال لأدخال كرة فى جردل بنسبة مائة فى المائة فماذا عن ما يحدث فى الكون
هل كل ما يحدث ..يحدث عشوائيا بدون منظم له؟
هل يعقل ان نقول هذا ؟
 بالطبع لا يصح.. وعليك ان تعود لأهل العلم وتعرف منهم كيف تسير الحياة حولنا

وكيف انه اذا حدث خطأ فى احد المسارات الكونية قد تنتهى هذه الحياة فشريان واحد بجسم الانسان إن انفجر كفيل بالقضاء عليه.


 ولا يصح ان نشرك مع الله صنما نحن نصنعه بأيدينا او نعبد قوى ضعيفة هالكة او نعبد انسان مثلنا

ولا يصح ان اتبع منهجا من خالقي وخالق الكون ثم اعترض عليه إن انزل منهجا اخر واجعل الدين كالفيلم او المسلسل احبه واكرهه تبعا لأهوائى واختار منه ما يتماشى مع رغباتى ونزواتى الدنيوية 


ولا يصح القول ان الله اتخذ ولدا فنحن ننجب كى نبقى ولا ننقرض وجميع المخلوقات لها عمر وتموت

 اما الله وهو خالق الموت لماذا يتخذ ولدا؟

 وهل يجوز ان يتمثل الإله بجلالته وعظمته على هيئة بشر؟

ولماذا يتجسد على هيئة بشر او يبعث ولدا منه للناس اليس لديه جنود من الملائكة؟

اليس لديه بشر يبلغهم برسالته ويعطيهم دلائل على وجوده ؟

وان كان هناك ولدا لما نعبده دون الاب ؟ واين هو الاب حينما نعبد الابن ؟

وإن كانت العبادة له ولأبنه معا ومعهما الروح القدس 

هل كل منهم له عبادة خاصة به ؟

وهل إن رضى احد عنى سيرضى الاخران وإن غضب سيغضب الاخران؟

وهل عندما ادعو ادعو كل منهم بشكل منفصل ام ادعوهم جملة واحدة؟

وإن دعوتهم جملة باعتبارهم واحد هل هناك من منهم سيقبل دعوتى ومن سيرفض؟

وكيف نقول على شيئان او ثلاثة انهما واحد ونحن جميعا نعلم ان كل كائن مستقل يعامل بطبيعته المستقلة؟

فهناك امور لن نصل لأدركاها او للشعور بها لمحدودية عقلنا وهى مثل الخلود ومدى اتساع الكون وشكل الله واشياء من هذا القبيل

فلما ننهك العقل بتغيير اشياء واضحة ولها امثلة فى واقعنا ويدركها عقلنا مثل وحدانية واستقلالية الكائن

فكل كائن شيئ منفرد.. اذا لما نقول انه منقسم لثلاثة وكلهم واحد ؟

وإن كانوا واحد هل عندما يتكلم احدهم يتكلم الاثنان الاخران وحين يأمر احدهم يأمر الاثنان الاخران؟

وإن فعلوا هذا فكلهم كائن واحد ومتصور فى عدة صور

فهل يجوز ان نقول هذا على الله ؟

وان كان حقا هو اب و لديه ولد ولديه ام قد يذهب الفكر لقول ان له اب هو الاخر ونسل وسلالة

او ان الابن قد يتخذ ابنا هو الاخر

ونصل بهذا الى اعتقادات لا تنتهى من تغير الآلهة

ويأتى العقل ويقول مادام كل منهم خلقه اخر فأين البداية ؟ 

 اين البداية التى لم يخلقها احد؟

 اين الإله الاول الذى بدأ الخلق ؟

واهم ما فى الامر هو

إن كان الإله نزل بنفسه الى الناس أياً كانت طبيعته فهذه تعتبر اكبر معجزة حدثت على مر العصور
فماذا بعد نزول الإله الى الارض وجعل الناس يرونه بأعينهم ؟

ولكن لو كان هذا صحيح لما نزل لقوم فى زمن دون باقى الناس ؟

ومن المعروف ان الناس لم تكن تؤمن بالله من دون آية ولو كانت معجزة النزول حدثت وانتهت

كان لابد من معجزة مثلها او بقاء دليل عليها فالسبب الوحيد فى جعل محمد اخر رسول وقطع المعجزات هو ان معجزة القرآن بقت 
وما استطاع احد هزمها وليس كباقى الكتب تحرف وصار منه مؤلفات متباينة

اذا فكيف نصدق كلام كتاب صار منه نسخا مختلفة وطوائف كل طائفة تُكفر الطائفة الاخرى ؟

فهناك طائفة تقول ان طبيعة الإله الإلاهية وهى اللاهوت اجتمعت مع الناسوت وهى الطبيعة البشرية وصارت طبيعة واحدة

وطائفة اخرى تنكر هذا وتقول ان كل منهما له مشيئة مختلفة وطبيعة مختلفة عن الاخر

وطائفة تقول ان المهم هو الايمان بالمسيح ولا تهتم بالعمل الذى يعمله الانسان بالحياة

وطائفة اخرى تهتم بالعمل مع الايمان

وطائفة تقول ان الروح القدس منبثق من الابن والاب معا

وطوائف تقول انه منبثق من الاب فقط

ومن هذا المنطلق

ألا ترون ان التصديق بهذا الدين مستحيل لقلب لم يرى هذا المشهد بنفسه وهو وجود الإله بين الناس؟

فالمنهج الذى يحوى اختلافات جوهرية بهذا الشكل سيكون بالطبع فاقد المصداقية
مادام لا يوجد دليل حقيقى على صدق احد الاراء دون الاخر

فمثلا الاسلام فيه مذاهب واتجاهات ولكن الاختلافات بينهم لا تؤثر فى الجوهر فهى اختلافات على اشياء بسيطة تخص الافعال البشرية
مثل الاختلاف على زواج المرأة الراشدة بواسطة الولي فهناك من يجيز لها الزواج بدون ولي... او اشياء خاصة بمبطلات الوضوء وهكذا من الامور التى لا تؤثر فى جوهر العقيدة

حتى الشيعة هم طائفة اختلافها ليس دينيا ولكنه اختلاف سياسى وموالاه لشخص دون الاخر ويستخدمه السياسيين لخدمة مصالحهم اما الدين هو نفس الدين وثوابته لم تتغير
 ومن يأتى منهم بكلام خارج نطاق الدين الذى انزله الله الكل يعرف بوضوح انه كاذب  

******

وفى الجانب الاخر لا يصح ان نقول ان القرآن كتاب قام محمد بتأليفهُ بنفسهِ 

فأين هو العقل الذى يقدر على تأليف ذلك الكلام بما فيه من اعجاز لغوي وعلمى لم يكتشفه الناس إلا فى العصور الحديثة وهو رجل لم يكن يعرف القراءة والكتابة؟



فمن اين علم ان الشمس تدور ولها مستقر ستنتهى اليه؟

ومن اين علم الخنس والجوار الكنس وهى النجوم العملاقة التى تكنس السماء؟

ومن اين علم ان الجبال تتحرك كتحرك السحاب وانها كالوتد يحفظ  تماسك وتوازن الارض؟

وتلك الاشياء احتاجت لسنوات من الدراسة والعلم والتطور التكنولوجى حتى اكتشفها العلماء

وإن كان مثلا دجال او يتعامل مع الجن وان الجن من اخبروه بهذه الاشياء , هل كان الدجال الوحيد فى الكون حتى الان

لما لم ينافسه دجالين آخرين يتعلمون من الجن مثلما تعلم ويخبرون أشخاص آخرين عن امور الغيب كما فعلوا معه 

هل احتكر الجن واستحوذ عليهم دون باقى البشر ؟

وإن كان كذلك من هو اذا هذا الرجل ؟ وكيف فعلها ؟

 ولما يفعلها وينسبها لأخر ؟

 لما لم يطلب ان يُعبد هو بدلا من الله ؟


ولما لم يقدر احد على قتله وقطع دعوته ؟

 ولما لم ياتى احد وقتها  ويألف مثله ويكون له نفس قوة التأثير على الناس وقومه كانوا بارعين فى التأليف ؟

 واين هو الرسول المذكور فى كتب التوراة والانجيل... لما لم ياتى حتى الان إن لم يكن هو محمد؟

 ولما لم ينقذ الله البشرية منه ان كان افترى عليه بعد كل تلك المدة من رسالته؟

وهل يجوز ان اقول اننى اؤمن انه نبي مرسل ولكنى سأستمر على دينى ؟

بالطبع لا لأنه سيكون مخادعة فالله اظهر الاسلام على الدين كله لأنه جاء حكم بين الاديان ليفصل بينهم فى الاختلافات المتعلقة بالعقيدة كطبيعة الله والتعريف به وتحليل اشياء وتحريم اشياء وطرق العبادة وهكذا... والايمان معناه إتباع لأن الايمان ليس بالكلام بل هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل

كل هذا يدعونا حقا للتفكير وان نجهد عقلنا فالامر ليس بالسهل

********

فإن كنت اقتنعت بعد التفكير والتعمق بما سبق فأسرع الى الله وإن لم تقتنع فكما تشاء ولكن اعلم انها ستكون مغامرة وليست مغامرة يمكن تعويض الخطأ فيها فهى مغامرة بحياتك الخالدة فعليك ان تتخيل وتعرف انك ان كنت مخطئ فى ظنك ستخسر النعيم وستبقى فى الجحيم الى الابد

"اللهم اجرنا من خزى الدنيا وعذاب الاخرة"